الأستاذ محمد كوكطاش: الآن وقت الخلافة

يدعو الأستاذ محمد كوكطاش إلى إعلان الخلافة الإسلامية فورًا كواجب شرعي وأساسي لوحدة المسلمين وإنقاذ الأمة من فراغ القيادة الذي أدى إلى تفككها، مؤكدًا أن إحياء الخلافة هو الحل الأمثل لتحقيق الاستقرار والمصالحة وحماية الأوطان من الفتن والانقسامات.
كتب الأستاذ محمد كوكطاش مقالاً جاء فيه:
إن إعلان الخلافة هو واجب لا ينبغي على المسلمين تأخيره لحظة واحدة اعتبارًا من اليوم.
وأولى مهام الخليفة العاجلة هي تحرير غزة، وتطهير جغرافيا الإسلام من الاحتلال، ولتحقيق كل ذلك، لا بد من اجتماع المظلومين، وفي مقدمتهم المسلمون، والقوة الوحيدة القادرة على فعل ذلك هي الخلافة التي تحتوي في مضمونها على إلزامية شرعية إسلامية.
لنتذكر جيدًا أن المسلمين لم يتركوا الأمة بلا خليفة حتى للحظة واحدة، فقد بايعوا الخليفة بشكل فوري بعد وفاة النبي ﷺ، قبل أن يُدفن جسده الشريف.
ومنذ أكثر من مئة عام، يعيش المسلمون بلا رأس، بلا قيادة، كالأيتام، فهل هناك مصيبة أكبر من هذه؟ ولهذا السبب، فإن الأمة قد عاشت أعظم الكوارث في هذا العصر الذي خلا من الخلافة.
وإذا كانت "سياسة تركيا بلا إرهاب" قد أدت اليوم إلى تخلي PKK عن السلاح وحلّ نفسه، فيجب بالتأكيد مواصلة هذه الخطوات بأفضل الطرق وأكثرها نفعًا.
ولنتذكر أن الفتور الأول بين الأتراك والأكراد، الذين عاشوا عبر التاريخ في حضن بعضهم البعض، بدأ بإلغاء الخلافة، وفرض العلمانية والقومية التركية، أي مع اندلاع ثورة الشيخ سعيد.
وعليه فإن الطريق الوحيد لتحقيق المصالحة — ليس فقط بين الأكراد والأتراك، بل بين جميع المظلومين والمسلمين — هو إحياء وإقامة الخلافة الإسلامية.
وإلا فإن هذا التنظيم الإرهابي الذي ألقى سلاحه اليوم، سيحاول غدًا ملء فراغ البيئة السلمية بنظام حياة شيوعي لم يعد له أي نموذج في العالم، وقد أعلنوا عن هذا مسبقًا، بل إن "إيمرالي" (في إشارة إلى عبد الله أوجلان) قد دعا اليسار التركي والتنظيمات المنحرفة للانضمام إليه في هذا المسعى.
يجب على المسلمين أن يستغلوا هذا الجو الخالي من الصراعات بأفضل وجه، وأن يخطوا الخطوات اللازمة.
أما مسألة أين وكيف ستُقام الخلافة، ومن سيكون الخليفة، ومشاركة الدول الإسلامية، وما الصلاحيات التي ستُمنح للخلافة، فستكون بالطبع من مسؤولية أهل الخبرة والاختصاص.
وحتى إن لم نصل في المرحلة الأولى إلى خلافة مثالية تمامًا، فلا ينبغي التخلّي عن هذا الهدف، فواحدة من أهم قواعد الفقه الإسلامي: "ما لا يُدرك كله، لا يُترك جُلّه".
وفي الوقت الذي لا يرضى فيه العالم الكاثوليكي بالبقاء لحظة واحدة دون بابا، ويسارع إلى انتخاب خليفة فور وفاة سلفه، أصبح من أشد الواجبات العاجلة علينا نحن المسلمين أن نجتمع وننتخب لأنفسنا خليفة.
ونتمنى من أهل العلم والخبرة أن يتناولوا هذا الموضوع الجلل بمزيد من الجدية. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
يؤكد الأستاذ عبد الله أصلان أن السلام العالمي لا يتحقق دون إنهاء الحرب والعدوان على غزة أولاً، مشددًا على ضرورة وقف المأساة الإنسانية هناك قبل معالجة النزاعات الأخرى، لأن استمرار العنف في غزة يفاقم الكارثة ويعيق الاستقرار الدولي.
يندّد الأستاذ محمد كوكطاش بمشهد الذلّ والخيانة ومنح المليارات لقاتل الأطفال ترامب بينما تُقصف غزة، وسط صمت عربي مخزٍ واستفاقة باتت ضرورة وجود لا خيارًا.
سلط الأستاذ محمد شريف دورماز على أهمية الأسرة التي تعدُّ الركيزة الأساسية لبناء مجتمع قيمي وسليم، ويؤكد على حمايتها من الهجمات الأيديولوجية عبر تشريعات صارمة وسياسات داعمة تضمن استقرارها وتعزز مكانتها.
يركّز الأستاذ محمد كوكطاش على التناقض بين الزخم الدبلوماسي الإقليمي والدولي باسم السلام، وبين التعتيم المتعمّد على مأساة غزة، مبرزًا كيف تُدار التحالفات والصراعات بمعزل تام عن العدالة للقضية الفلسطينية.